وكالة محليات – الاخباري :قال رئيس التحالف الوطني لمكافحة المخدرات اللواء المتقاعد طايل المجالي إن الأردن أمام حرب في المخدرات بعد أن غاب الأمن في بعض الدول المجاورة للأراضي الأردنية.
وأضاف المجالي ، الأربعاء، أن تجارة المخدرات انتشرت بشكل “متميز وكبير” في الأردن، مرتكزا على معلومات استخبارية تفيد بأن الدول المجاورة للأردن تحتوي على 295 مصنع للمخدرات.
ولفت المجالي إلى أن القوات المسلحة المنتشرة على الحدود الشمالية تمتلك تكنولوجيا عالية وبشكل متميز للحد من انتشار المخدرات.
وأكد أن استخدام الطائرات المسيرة على الحدود هو إشارة إلى أن الأرض مغلقة تماما أمام تهريب وإدخال المخدرات.
وأوضح المجالي أنه بالسابق كان يشترك بعملية تهريب المخدرات نحو 4-5 أشخاص، أما الآن يشترك قرابة 200 شخص بالعملية التهريبية، ما يعني “أننا أمام حرب حقيقية للمخدرات”.
” نحن لا نحمي الأراضي الأردنية فحسب بل سيطرتنا على حدودنا تحمي الأراضي الأردنية ومنطقة الخليج العربي من المخدرات” بحسب المجالي.
وفي حديثه عن المضبوطات من المخدرات أفاد المجالي بأن التحقيقات أثبتت أن 85% من المخدرات المضبوطة هي لتهريبها لدول مجاورة و 15% من المخدرات هي للأردن.
بدوره قال رئيس مركز علاج المدمنين السابق فواز المساعيد، إنه لا يوجد بؤر ساخنة للمخدرات في الأردن، لكن الأماكن الأكثر تخزينا للمخدرات وأمور الترويج والتهريب هي المناطق الحدودية .
أما في موضوع التعاطي، أوضح المساعيد أن التواجد الأكبر للمدمنين والمتعاكين يكون في المناطق الرئيسية الكبيرة التي تحوي تجمع سكاني كبير، مثل العاصمة والزرقاء وإربج والعقبة.
وبين المساعيد أن أسباب تفشي المخدرات هي “المحيط الملتهب، والانفلات الأمني في دول مجاورة، فضلا عن وجود ميليشيات تمتهن تهريب المخدرات”.
تحدث أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان الدكتور عبد الله أبو دنون، عن الأعراض التقسية التي تظهر على المتعاطي، أولها أن الشخص المتعاطي يبدأ بالابتعاد عن المجتمع المحيط، وبعدها يصبح عصبي وسهل الاستثارة.
وأضاف أبو دنون أن المتعاطي إذا كان طالبا يبدأ تحصيله العلمي بالانخفاض الأمر الذي يثير المشاكل بينه وبين الأسرة، وظهور أصدقاء جدد على الساحة للمتعاطي أيضا من علامات التعاطي، فضلا عن بدءه مشاجرات تفضي إلى مشاكل قانونية.