البحر الميت أعجوبة طبيعية على الأرض الأردنية

البحر الميت أعجوبة طبيعية على الأرض الأردنية

محليات الاخباري

يعد البحر الميت أعجوبة ربانية طبيعية على الأرض الأردنية لا مثيل لها في الدنيا، حيث أخفض بقعة على الأرض وتحمل دلالات وأبعاد تاريخية وحضارية منذ آلاف السنين.
ويقع البحر الميت والأغوار الجنوبية غربي مدينة الكرك والتي تضم غور الصافي والمزرعة والحديثة والنقع وباب الذراع وتحيط بها جبال مأدبا والكرك والطفيلة شرقا وتعتبر جزءا من حفرة الانهدام وتنخفض عن مستوى سطح البحر 413 مترا. وقال الباحث الدكتور يوسف الحباشنة لبرنامج “حكاية مكان أثر وتاريخ ” الذي أعدته مديرية ثقافة الكرك مساء أمس، إن المنطقة تسمى أدنى الأرض لشدة انخفاضها عن مستوى سطح البحر، حيث أنها تشكل تحفة جيولوجية تستحق التعمق بالدراسة لطبيعتها الجغرافية الفريدة عالميا.
وأضاف، أن المنطقة عرفت بأسماء كثيرة عبر العصور، منها بحيرة سدوم ولوط والبحيرة النتنة وبحيرة الأسفلت، وتعرف حاليا باسم البحر الميت نظرا لارتفاع نسبة الملوحة به وانعدام الحياة فيه، بالإضافة إلى أسماء سدوم وعموره وأدوما، لافتا إلى تنوع الخيرات الطبيعية بها مثل البوتاس والمغنيسوم والأملاح.
وأشار إلى أن الطبيعة المناخية الخاصة للمنطقة جعلتها تشكل مقصدا سياحيا ترفيهيا وعلاجيا بالشتاء بالإضافة إلى كثرة الأنهار المائية التي كانت تصب بها مثل نهر سيل الحسا ووادي الكرك ووادي بن حماد والموجب والتي شكلت مع الصخور والأودية المحيطة بها لوحة فنية بغاية الجمال. وتناول الحباشنة التطور التاريخي والحقب التاريخية للأمم التي تعاقبت عليها والتي جعلت من المنطقة أعجوبة سياحية واقتصادية ودينية وحضارية ومنها قوم سيدنا لوط وسيدنا إبراهيم الخليل وقصة الخسف أو الزلزال الذي ضرب المنطقة، لافتا إلى الكثير من الحكايات والأساطير الشعبية المتداولة حول حجر امرأة سيدنا لوط.
وتحدث الحباشنة حول مقبرة باب الذراع المكتشفة عام 1924والتي تعد أقدم مقبرة جماعية بالعالم والتي تضم أكثر من 125 ألف قبر منذ العهد البرونزي، بالإضافة إلى انتشار طواحين السكر منذ العهد المملوكي.
واكد، أن المنطقة ليست فقط مستودعا للخامات المعدنية المختلفة، بل أن تربتها خصبة زراعيا بالإضافة إلى مكانتها السياحية، داعيا إلى الاهتمام بها وتنشيطها سياحيا.
يشار إلى أن برنامج “حكاية مكان أثر وتاريخ ” الذي تعده مديرية ثقافة الكرك أسبوعيا، يهدف إلى التعريف بالأماكن التاريخية والحضارية للمكان الأردني وإبراز معالمه الحضارية والتاريخية لترويجه سياحيا والتعريف بالعمق التاريخي للأرض الأردنية وإنجازات الإنسان الأردني عبر العصور. –(بترا) – عودة الجعافرة