وكالة محليات – الاخباري – عمان – احمد صلاح الشوعاني – يرتجف قلبي وقلمي عندما ابدأ الحديث عن اصعب ما حدث في حياتي فراق الحبيبة التي كانت ولا تزال سيدة نساء الأرض فمهما كتبت لن اجد أي كلمات تعبر عما بداخلي .
اعيد وأكرر ما اكتبه في كل عام ” تمضي الأيام مسرعة بنا ونكاد لا نشعر بمرورها في مثل هذا اليوم الموافق 21/2/1990 قبل 35 عام فارقتنا الحبيبة وقرة العين ونبض الروح أغلى سيدات الأرض أمي الحبيبة لتكون بجوار رب العالمين ” .
والله يا أمي يتساءلون عن أخباري ولا أجد الإجابة يتساءلون عن أحوالي وما عادت تفرق لدي الأحوال منذ خمسة وثلاثون عام فارقت الروح الجسد فأمي قد رحلت وتركت بالقلب وجع لا يعلمه إلّا الله فبحق اسمك الرحيم يا الله أن ترحم أمي الغالية بقدر ما أشتاق إليها وأحتاج لها وأن ترحمها برحمتك يا أرحم الراحمين.
أمي يا من كنتِ سبب وجودي .
كم أشتاق إليك يا أعز إنسانة على قلبي رحمة الله عليك يا أمي وعلى جميع الأمهات .
رحلتي وتركت لنا ذكرى لن ننساها فهي في مخيِّلتنا حية ترزق .
يا أمي لو يطول الدهر لو تتمادى علي متاعبي لو أخذتني أهواء الدنيا ستبقين أنتِ شمعة قلبي يا أمي .
أمي فقيدتي النائمة في تلك المقابر غفر الله لكِ وأسكنك جناته.
اللهمّ إنّها عبدك وابن عبدك و ابن أمتك ، ماتت و هي تشهد لك بالوحدانيّة و لرسولك بالشّهادة ، فاغفر لها إنّك أنت الغفّار .
اللهم وسع مدخلها و ادخلها الجنة و غسلها بالثلج و الماء والبرد .
اللهم طيب ثراها و أكرم مثواها واجعل الجنة مستقرها و مأواها .
اللهم آنس وحشتها و ارحم غربتها و قها عذاب القبر و عذاب النار .
اللهم نقها من خطاياها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
اللهم انقلها من ضيق اللحود و القبور إلى سعة الدور و القصور مع الذين أنعمت عليهم من الصديقين و الصالحين والشهداء .
و صلي الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
الفاتحة على روح والدتي ووالدي وأموات المسلمين أجمعين
احمد صلاح الشوعاني
21/02/2025
