وكالة محليات – الاخباري – عمان – سألنا ملايين الأسئلة ولم نحصل على إجابات .. لم نَلْهُ حدّ الجنون ولم نُصَب بذلك الحزن الفظيع، لم نمت، لكننا لم نعش كما يجب للحياة أن تعاش .
ومضى عام ولـم نـعـثـر فيه عـلـى كـامل السلام، أو منتهى الراحة أو غاية الإطمئنان، أو أعظم النجاحات، أو السعادة المتفجرة، أو الانتصار الساحق، لم يكن هناك شيء يفوق الإعتياد ، لقد كان عاماً مُترعاً بالعادي والهادئ والبسيط والمنتصف من الأمور، قد لا يكون هو الأجمل إلا أنه لا بأس بذلك، لقد تعلمنا العيش بمرونة وسط التغييرات المرعبة، سخِرنا من أسوأ صدماتنا، اكتشفنا مكامن قوة لم نتخيل وجودها فينا، استطعنا أن نواصل عطاءنا في أحلك المواقف .
غالَبنا دموعنا وأنجزنا مهامنا كل يوم، وواجهنا خوفناوقابلنا أشخاص جدد بعد الكثير من الصدمات.. وبنينا ما هدمه الآخرون في صدورنا، بل استطعنا اختلاس لحظاتٍ نادرة من السعادة المحضة واستعدنا شيئاً .
يبدو أننا احتمينا ذلك العام بالشواطئ كقوارب تهتز بلطف على صفحة الماء، لا عواصف عاتية ولا أمواج عالية، تشبثنا بما نعرفه بالقوة الكامنة، بالحب الآمن وبقدرتنا الدائمة على اختراع اللحظة القادمة .
يا إلهي .. ما أشجعنا