دلال الظاهر توقع روايتها “بين السادي والأكثر من عادي” في المكتبة الوطنية

دلال الظاهر توقع روايتها “بين السادي والأكثر من عادي” في المكتبة الوطنية

محليات الاخباري

برعاية مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة أقام منتدى البيت العربي الثقافي بحضور رئيسه م. صالح الجعافرة وأمينة السر ميرنا حتقوة، حفل توقيع رواية “بين السادي والأكثر من عادي” للكاتبة دلال الظاهر في مقر المكتبة الوطنية في عمان مساء الأحد 6-8-2023.

وقدمت الروائية عنان محروس إضاءة انطباعية عن الرواية فقالت: قد يتبادر إلى الذهن جرأة العنوان، لما تعودناه بشكل عام على المعنى، حيثُ ارتبط بالذهن،  أن السادي هو البشري الذي يسعى إلى المتعة الجسدية، دون قيود أو ضوابط، وتعو التسمية كما نعلم، للروائي الفرنسي الارستقراطي ، ماركيز دي سادا.

وحتى على مبدأ فرضية جرأة العنوان، الجرأة ضرورة ملحّة للكاتب ، وخاصة في مجال القصة والرواية، فكيف سيلقي الضوء على مشاكل المجتمع الحساسة والمسوّرة بسور شائك؟؟

وأضافت: لكن! هناك ضوابط للجرأة ، في مجال عرض الواقعية، بالتزام أدب اللفظ والمشهدية، وهذا ما وجدته في هذا الإصدار، الحشمة في العبارة ، والتدبر الأخلاقي والديني في تصوير المشهد.

وخلصت الى ان السادية مرض نفسي خطير ، له تفرعات وأشكال وأنواع عدة، تلك التفرعات مختلفة تماما عمّا ألفناه ، من معنى عام للمرض.

والشخصية السادية هو إنسان مضطرب، يشعر بالمتعة عند رؤية الآخرين يعانون الألم والعذاب، ليسحق آدميتهم، ويجرح كرامتهم، وهو عديم الشعور بالذنب عند ارتكابه، يعاني من الوسواس القهري والخوف والضعف  أيضًا وعدم الثقة بالنفس.

المفارقة أن علماء النفس، يؤكدون، بداخل كل منا شخصية سادية، من الأنواع الأربعة المصنفة ، قد تطغى عليه، في مواقف بسيطة، دون وعي منا.

من جانبه تحدث الكاتب والصحفي محمود الداوود، مدير الندوة، مقدما قراءة انطباعية عن الرواية فأشار إلى مفهوم “الرواية القصيرةط وما رافق ذلك من اختلاف حول مفهومها، موضحا أن شروط الرواية القصيرة انطبقت على رواية دلال الظاهر، وبين أن الكاتبة غاصت  في أعماق النفس البشرية من خلال شخصية بطلة الرواية “ندى” وذهبت الى منطقة صعبة فيها التناقضات والانكسار والاستسلام، وطرحت العديد من التساؤلات من خلال المواقف في الرواية دون أن توجد لها الحل تاركة القارئ يفكر ويحلل ويستنتج.

وقدم الداوود أمثلة لتلك العبارات التي تضمنتها الرواية وفيها ذلك البحث النفسي، مؤكدا أن الكاتبة استطاعت سحب القارئ الى منطقتها الرمادية في الرواية بذكاء.

واختتم بأن الكاتبة انتهجت اسلوبا كتابيا لو نجحت فيه فإنها ستؤسس لنفسها خطا أدبيا خاصا.

ثم تحدثت الكاتبة دلال الظاهر فشكرت المكتبة الوطنية ومنتدى البيت العربي وكل من ساهم في انجاح حفل التوقيع وتقدمت بالشكر لكل من وقف معها في حياتها زوجا او أهلا، وأشارت الى شغفها بالكتابة منذ الصغر وانها بحثت عن تحقيق حلمها حتى تبلور ذلك في اصدار هذه الرواية.

وفي ختام الحفل كرم د. العياصرة وم. الجعافرة الكاتبة والمشاركين فيها، وجرى بعد ذلك توقيع الرواية للجمهور الحضور.