بقلم: الاعلامية اللبنانية مايا ابراهيم

منذ أن أوجد الله هذا الكون أودع فيه جميع كائناته وكان أفضلها على الإطلاق الإنسان، وقد أوكل إليه إعمار الأرض بما وهبه من أدواتٍ تساعده على ذلك فكان له العقل الذي يخطّط واليدّ التي تنفّذ، ومنحه من العواطف والمشاعر ما يشجّعه على تحقيق أهدافه.

ولم يكن الكون ليتطوّر إلى هذا الحدّ الذي نعيشه لولا تطوّر الإنسان نفسه، فهو وفي كلّ الحقبات الزمنيّة كان ولا يزال يتطوّر سالكًا مدارج التقدّم والرقيّ، وعليه لا نستغرب القول بأنّ لكلّ إنسان هدف يسعى إليه ويسهم بشكلٍ أو بآخر في تقدّم المجتمع وعمارة الكون.

ومن هذا القبيل يمكنني القول بأنّ الأستاذ أيمن سماوي رجل دأب على مواصلة مشواره محقّقًا أهدافه بكلّ صبرٍ وأناةٍ ووعيٍ وإدراك ،.. وفق منهجيّة فكريّة آمن بها طريقًا للنجاح فوصل إلى أهدافه، فمن مدير لمهرجان الفحيص ثمّ مديرًا لمهرجان جرش للثقافة والفنون، كما وكان مديرًا لمهرجان الأغنية الأردنيّة، واللائحة تطول بالانجازات والعطاء.

وما كان له أن يحقّق ما أراد لولا ثروته الفكريّة والثقافيّة والأدبيّة والفنيّة ناهيك عن نعمة الأخلاق الحميدة ما جعله المثل والمثال، أيمن سماوي موسوعة فكريّة وثقافيّة وفنّية وأخلاقيّة فكان النموذج الذي يُحتذى به، وما أحوجنا اليوم في بلادنا العربيّة لرجال من أمثاله.