القادري تكتب … الحرس الملكي.. الولاء وصناعة الهيبة

القادري تكتب … الحرس الملكي.. الولاء وصناعة الهيبة

بقلم : مريم بسام بني بكار القادري

وكالة محليات الاخباري – عمان – منذ فجر التأسيس، خطّ الحرس الملكي الأردني ملامح المجد والانضباط على وجه الوطن.

وجوههم تشع بالثقة، وعيونهم لا تسكن إلا على الولاء، وصدورهم تنبض بنبض الأردن الذي لا يهدأ.

قلوبهم تهتف في صمت: نحن للملك، نحن لولي العهد، نحن للأردن  هم أسود البلاط، رجال من صخر الكرامة ونور الانتماء، يحملون الوقار في نظراتهم ودقّة الزمن في خطواتهم.

يتجاوز أداؤهم حدود الواجب، فهو رسالة وطنية نبيلة تُجسّد الانتماء الخالص والاحتراف العسكري في أعلى مستوياته وحين يُرفع السيف فإنه يُمثّلُ أمام القائد كرمزٍ للتاريخ والمجد، وحين يُؤدى السلام الملكي تمتزج الموسيقى بنبض القلوب، فيقف الوطن كله احترامًا للعرش .

في مراسمهم تجدهم يرسمون لوحة من النظام والجمال العسكري، حينما تتناغم الخطوات بدقّة متناهية كعقارب ساعةٍ ملكيةٍ لا تخطئ .

يقف أفراد الحرس بزيّهم المهيب مُطرزين هيبتهم بالانسجام والانضباط، وفي كل حركةٍ منهم تسمع صدق ولاءهم بقلبك، تلتمع على سيوفهم شمس الأردن الذهبية، ويتحوّل حضورهم إلى مشهدٍ من المهابة الوطنية التي تُدهش الضيوف وتُبهج الأردنيين .

ضباط الحرس الملكي هم عقل الانضباط ووقار القيادة، يجمعون بين الحزم والرقي، يقودون رجالهم بلغة الاحترام، والقدوة في الميدان .

أما ضباط الصف فهم قلب الانضباط وصنّاع الدقّة في الأداء، يحملون خبرة السنين على أكتافهم ويزرعون النظام عادةً راسخةً في كل تفصيل، أمّا أفراد الحرس فهم جوارح هذه المؤسسة وحواسها التي تعرف الخطأ، تترصد عيونهم التفاصيل الدقيقة، وتتحرك أيديهم بثبات الحديد، في كل موكبٍ أو مراسمٍ رسمية، يبدون كجدائل من الوفاء تُزيّن صدر الوطن، بأداءٍ يفيض احتراماً وانضباطاً وونيّة

حين يتحرك الموكب الملكي، يسير الحرس بانسجامٍ مذهل ،  الدراجات النارية تفتح الطريق بصفيرٍ مهيب، والسيارات الملكية تمضي بانسيابيةٍ تليق بالقائد، على جانبي الطريق، يقف الحرس بلباسهم الأخضر كالسنديان يحرسون مجد هذا الوطن وهيبة قيادته، وكل نظرةٍ منهم قسمٌ جديدٌ بالولاء .

تجسّد قيادة الحرس الملكي نموذجًا فريدًا في الإخلاص والانضباط، وتُترجم الثقة الملكية إلى عملٍ ميداني ملموس، فهي قيادة تدرك توجيهات القائد قبل أن تُقال، فتعمل بعقيدة الإخلاص وروح الفداء، لتبقى راية الحرس مرفوعة بالعزّ، وقلوب رجاله معلّقة بعرشٍ لا تغيب عنه المهابة .

يستيقظ رجال الحرس على نداء الواجب، وينامون على عهدٍ لا يتغيّر، أن يبقى الملك في أمن، والوطن في فخر، والأردن في علوّ لا يُطال .

إنهم ليسوا حُرّاساً فحسب، بل حماةٌ لهيبة الدولة وصورتها أمام العالم، والوجه المشرق للمؤسسة العسكرية الأردنيةلا،  يسيرون بثباتٍ كأنّ الأرض تُنصت لوقع أقدامهم احترامًا، ويكتبون بحضورهم تاريخًا يليق بعرشٍ خالدٍ في مجده وعزّته .