الدكتور صخر الهقيش يكتب … البحث عن المتميزين لبناء مستقبل وطننا الحبيب

الدكتور صخر الهقيش يكتب …  البحث عن المتميزين لبناء مستقبل وطننا الحبيب

 

 
بقلم : الدكتور صخر محمد المور الهقيش
 
 
وكالة محليات الاخباري – عمان – في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتناثر فيه الفرص، يبقى ما يحتاجه وطننا اليوم أكثر من أي وقت مضى هو التميز الحقيقي والإبداع اللامحدود.
وليس المقصود هنا من يحمل الشهادات على الجدران، أو من توضع درجاته على رفوف المكاتب، بل من يمتلك الرؤية والطموح والقدرة على صناعة الفارق.
 
كم من مبدع ينتظر فرصة واحدة ليُظهر قدراته.
كم من فكرة مبتكرة، لو أُعطيت الدعم، كانت لتغيّر وجه الوطن.
إن دعم هؤلاء الموهوبين ليس رفاهية، بل استثمار في مستقبل الأردن. كل فكرة جديدة، كل مشروع مبتكر، كل جهد مخلص هو حجر أساس في نهضتنا الوطنية.
 
التاريخ يشهد على أن العلماء والمفكرين والمبدعين هم من أضاءوا طريق البشرية بعقولهم. أما الدول المتقدمة، فهي تعلم أن النجاح يبدأ من تمكين الشباب ومنحهم البيئة المناسبة للتعبير عن أفكارهم وإبداعهم. فالإنسان المتميز لا يُقاس بما يملك من شهادات، بل بما يقدمه لوطنه ومجتمعه، ومدى تأثيره الإيجابي على من حوله.
 
 
 
المتميزون وصلوا إلى ما وصلوا إليه عبر منظومة بسيطة لكنها قوية: هدف – دافع – فعل. أول حرف من هذه الحروف تتجمع لتشكّل كلمة واحدة: هدف.
هم لا يركّزون على الجهد وحده، بل على النتائج. مدفوعون بالأسباب الصحيحة، يسعون لتحقيق أهدافهم بلا تردد. ومن يفكر بهذه الطريقة، ألا يستحق كل تقدير واهتمام؟
 
وهنا تكمن الرسالة الحقيقية لوطننا: نحن بحاجة لاكتشاف الموهوبين ودعمهم، وتمكين الشباب من فرص حقيقية للنهوض بالوطن.
الشاب المبدع، حين يُمنح الفرصة، لا يغير نفسه فقط، بل يغير مجتمعه ويخدم وطنه بكل تفانٍ. الشباب هم طاقة الوطن الحية، وقادته المستقبليون، وبأفكارهم وإبداعهم تُرسم معالم النهضة والازدهار.
 
لقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني مرارًا أن الأردنيين والأردنيات هم سند الأردن وذخره، وأن الأزمات مهما تغيّرت، فإن الأردن سيظل صلبًا وقويًا بفضل إرث الأجداد وقيم العزة والكرامة. وشدّد جلالته على أن الشباب الركيزة الأساسية لدعم الدولة، والاستثمار في قدراتهم هو الطريق الأمثل لبناء مستقبل مستدام، مستقبل يليق بتاريخ الأردن وعزته بين الأمم.
 
 
 
أما جلالة الملكة رانيا العبدالله، فقد لعبت دورًا رائدًا في تمكين الشباب وفتح آفاقهم. من خلال مبادراتها الوطنية والتعليمية، منحت الشباب الفرصة للتعلم والابتكار والمساهمة الفاعلة في تطوير مجتمعاتهم. كل فكرة صغيرة يمكن أن تتحول إلى مشروع كبير يخدم الوطن ويعزز قدراته على التقدم.
 
 
 
ويواصل صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، دعم الشباب وتمكينهم. من تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى قيادة مشاريع نوعية مثل مدينة العقبة الرقمية، يؤكد سموه أن الأردن ملتزم بالتحول الرقمي، وتهيئة بيئة آمنة للشباب لاكتساب المهارات الرقمية المتقدمة والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
 
 
 
الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، يواصل مسيرته نحو التميز والابتكار، مستندًا إلى طاقات شبابه المبدعين وطاقات الأجيال القادمة. فلنكن جميعًا جزءًا من هذا المسار، نعمل معًا على بناء وطنٍ غالي، نعطي الشباب الفرصة للإبداع، ونبني مستقبلًا مشرقًا يليق بتاريخ الأردن وعزته بين الأمم.
 
 
 
و لديهم الكثير والكثير من الأفكار والطموحات التي يمكن أن تتحول إلى مشاريع عملية تعزز النهضة الوطنية وتستثمر طاقات شبابنا المبدع. فالفرص أمامنا واسعة، والتحديات حافز لنا للمضي قدمًا في سبيل رفعة وطننا الحبيب.
 
 
 
حمى الله الأردن وشعبه وقيادتنا الهاشمية، وجيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية، محط ثقة القائد وسياج الوطن ودرعه المنيع.